سياسة

استطلاع للرأي بخصوص الإنتخابات الرئاسية الفرنسية

وفقا لاستطلاع للرأي لمعهد ” هاريس انترأكتيف” Harris Interactive نشر يوم الأربعاء 15 ديسمبر الجاري، يأتي الرئيس الحالي لفرنسا إيمانويل مكارون  Emmanuel Macron في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أمام ثلاثة مرشحين منافسين وهم  يتألفون من فاليري بيكريس  (Valérie Pécresse)  مرشحة حزب الجمهوريين ومارين لوبان   Marine Le Pen مرشحة حزب التجمع الوطني   وإريك زيمور Éric Zemmour (Reconquête)  مرشح جبهة إعادة السيطرة.

وللإشارة فإن أريك زيمور يقود جبهة مماثلة لتلك التي قادها الاسبان إبان محاكم التفتيش ضد المسلمين بالاندلس حيث سمى جبهته بنفس التسمية التي سمتها مملكة قتشالة ضد مسلمي الاندلس  reconquista

الرئيس الفرنسي الحالي والذي لم يترشح رسميا بعد لإعادة انتخابه، حصل على 24 ٪ من نوايا المصوتين في الجولة الأولى، متقدمًا على فاليري بيكريس (17 ٪) ومارين لوبان (16 ٪) وإريك زمور ( 15٪) هذان الأخيران في تقارب حاد.

 

وأظهر إيمانويل ماكرون زيادة طفيفة قدرها نقطة مئوية واحدة في نوايا التصويت لصالح مقارنة بمسح أجراه نفس المعهد ونُشر قبل أسبوع مضى وظل عند مستوى مستقر منذ سبتمبر 2021.  لكن يلاحظ أن المرشحة  فاليري بيكريس  تقدمت بثلاث نقاط مقارنة بالأسبوع الماضي. كما أنها تقدمت منذ فاتح ديسمبر، بما معدله 6 نقاط من نية المصوتين، وانتقلت بذلك لأول مرة منذ يناير 2021 إلى المركز الثاني في الجولة الأولى.

 

في حين لا تزال  مارين لوبان في انخفاض (-2 نقطة) لتعود إلى مستواها في أكتوبر و نوفمبر بعد أن تم رصد نوايا التصويت لها بنسبة 20٪ قبل أسبوعين، بينما إريك زمور من جهته يقفز نقطة واحدة. أما بالنسبة لأحزاب اليسار، يبقى  جان لوك ميلينشون  Jean-Luc Mélenchon   مستقرًا بنسبة 11 ٪ من نوايا التصويت ، متقدمًا على يانيك جادوت Yannick Jadot  (7 ٪) وآن هيدالغو Anne Hidalgo  (4 ٪) التي انخفضت بنقطة واحدة منذ إعلان رغبتها توحيد الترشح لأحزاب اليسار.

 

أما بخصوص الجولة الثانية، فمن المحتمل أن يفوز إيمانويل ماكرون بفارق ضئيل على فاليري بيكريس (51٪ -49٪) ، وهنا يذكر أن مرشحة جزب الجمهوريين قد قلصت الفجوة بينها وبين الرئيس ماكرون حسب أخر رصد تم في بداية ديسمبر (59٪ مقابل 41٪).. كما سيفوز رئيس الجمهورية ضد مارين لوبان (56٪ -44٪) وإريك زمور )  62٪ -38٪.(

 

وللإشارة فإن نوايا التصويت لا تتنبأ بنتيجة بل هي مؤشر على توازن القوى والحركية في يوم الرصد. هذا الرصد الذي تم  من خلال شبكة الانترنت في الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر 2021 ، مع عينة من 2613 شخصًا يمثلون السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر ، بما في ذلك 2159 شخصًا مسجلين في القوائم الانتخابية ، باستخدام هامش الخطأ بين 1 و 2.3 نقطة مئوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى