
قصة الدكتور بعدراني مع مهاتير محمد رحمه الله
يقول الدكتور إحسان بعدراني الذي عمل مستشارا دينيا لحافظ الأسد وبشار الأسد قبل الثورة السورية والذي غادر سورية وساند ثورتها حيث استقر بباريس قبل أن يرحل إلى النرويج .
هذه بعضُ قصتي مع (مهاتير محمد) رحمه الله
السلام عليكم، وعذراً لأني تأخرتُ في نشرها، لِما أصابني من الحزن والأسى والألم وأقول :
في عام (2002)م دُعيتُ ومعي زوجتي إلى المؤتمر الإسلامي الدولي في ماليزيا وكان بحضور د.مهاتير محمد، وفي نهاية المؤتمر، طلبتُ منه لقاءً شخصّياً منفرداً ،فاستجاب لطلبي بكل تواضع منه، وتمّ اللقاء، فشكوتُ له حالنا في سورية، من الألف إلى الياء باختصار، وختمتُ شكوايَ بسؤالٍ واحد قائلاً : (لماذا تقدّمتْ ماليزيا في كل جانب، ولم تتقدّم جارتكم أندونيسيا، مع الفارق بينكما في المَساحة والسُّكان؟) فأجابني بكلمات 😞 لأننا في ماليزيا نُنْفِقُ 70% على التعليم وهم ينفقون %70على التّسليح).
فشكرتُه وشكرني وتمّ الوداعُ مع الوفاق، وبعد عام واحد فقط أي في عام (2003)م وفي(شهر آب)
حضر د.مهاتير محمد زائراً سورية، بدعوة رسمية من دمشق وقام بمحاضرةٍ في مدرّج مكتبة الأسد، في ساحة الأمويين، بحضور جمهور غفير، وفي نهايتها كانت أسئلة، فسألته السؤال نفسه على الميكريفون وعلى مسمع من الجمهور مع تغيير كلمة واحدة : (لماذا تقدمت ماليزيا ولم تتقدّم (سورية)؟ فقال الجوابَ السابق: (لأننا أنفقنا %70 على التعليم وأنفقتم %70 على التسليح) هكذا كان مسكُ الختام، قال تعالى : ((هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون )(أفنجعلُ المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون؟)صدق اللهُ العظيم.
رحمك الله يا دكتور مهاتير محمد أيها المسلم المؤمن، وأخيراً : ينطبق عليك قوله تعالى: (إنما يخشى اللهََ من عباده العلماءُ)صدق الله العظيم.