تعاقبت الاحداث بعد رفع الستار عن شخصية محمد. ب. هذه الشخصية التي أصبحت سرا من أسرار بوليشينال، نعم السيد محمد .ب وكذلك شبكته التي عمل على تجنيد أفرادها قد أحصتهم سلطات فرنسا عددا ومستعدة هذه المرة أن تفرقهم بددا، منهم ما ساهم في كشف الغطاء عن بعض ممارسات محمد .ب لأنهم من مزدوجي الولاء، وإلا كيف تلقت المفتشية العامة للشرطة الوطنية بلاغها بشأن قضية التجسس ؟ أو بالأحرى تأكيد الخبر.
محمد موساوي، قدس الله سره، بخروجه وتبرئة نفسه من عِلْمٍ مسبقٍ بطبيعة العمل الذي كان يزاوله محمد .ب جعل نفسه في مأزق مع السلطات الفرنسية، لأنه أكد أكثر من مرة محاولته إزاحة محمد .ب من الطريق ثم الحوار مباشرة مع المدير العام، لكن بخروجه الإعلامي الأخير ودفاعه عن محمد .ب أصبح يَسْبَح ضد التيار و في وضعية ضعف يرثى لها خاصة مع مناوئين لهُ كُثُرٍ وفي مقدمتهم العميد شمس الدين حفيظ محامي جبهة البوليساريو الانفصالية حيث صرح هذا الأخير أنه بانتظار تفسيرات محمد موساوي بخصوص عملية اختراق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية من طرف الجاسوس محمد .ب
شمس الدين حفيظ الذي ينتمي إلى المؤسسة العسكرية الجزائرية هو عميد مسجد باريس منذ ما يقرب من سنتين، كان قد قضى أكثر من عشرين سنة وهو يحوم ويجول ويحاول اعتلاء كرسي العمادة لمسجد باريس الكبير، حتى تكمن في الأخير في خرق صارخ للقانون وتحت إمرة ضابط مخابرات أن يستحوذ على العمادة التي طمح إليها وهو الذي لم يكن ليخفي رغبته الجامحة فيها منذ أن عرفته شخصيا…. والضابط الذي أعانه على ذلك هو محمد الونوغي الذي يتحدث بكل حرية وأريحية وسط مسجد باريس باسم المخابرات الجزائرية. كان قد عمل ضمنها قبل أن يهاجر إلى فرنسا في نهاية القرن الماضي وينتقل إلى باريس ليكلف بالأئمة الجزائريين الوافدين إلى فرنسا ثم يصبح بعد ذلك المدير العام لمسجد باريس. والرجل ملطخة يداه، إذ تتهمه جهات جزائرية أنه أوغل في دماء الجزائريين الأبرياء في العشرية السوداء حيث قُتِلَ رُبْعَ مليون جزائري في حقبة تسعينات القرن الماضي.
وللتنويه فالعميد القديم دليل بوبكر تربطه علاقة عمومة مع أبناء دوار أولاد سيد الشيخ قرب مكناس، فأبناء ذلك الدوار كلهم جزائريون هاجروا هربا من الجزائر واستقروا قرب مدينة مكناس.
أصبح محمد موساوي، قدس الله سره، في ورطة بعد إعلان وزير الداخلية الفرنسي عن تنظيم منتدى الإسلام في فبراير من العام القادم أي 2022. وهو بذلك يسير في اتجاه إعطاء الشرعية لمجلس الائمة الجديد بل تدق الحكومة الفرنسية أخر مسمار في نعش المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي ضحينا من أجل إنشائه وتقويته لكن أبى محمد .ب وعبدالله .ب والحاج الشَّ إلا أن يضعوا على أمانته أشخاصا ما رعوها حق رعايتها فكانت عاقبة المجلس خسراً
بعد نجاحه الباهت في إنشاء مجلس الائمة وجعل رئيسه من الافارقة لاستمالتهم إلى ما يسميه هو حلف الإسلام الجزائري بعدما كانوا يَتَّبِعُون الطريقة المغربية، طار شمس الدين حفيظ إلى الجزائر العاصمة ليتلقى التهاني من الرئيس عبد المجيد تبون، هذه الزيارة غطاها الاعلام الجزائري كانتصار دبلوماسي وأدلى شمس الدين على إثرها على قناة جزائرية معربة بكلمة مقتضبة لكن باللغة الفرنسية مما يؤكد انفصام تام لشخصية الرجل وهو نادرا ما يستعمل العامية الجزائرية إلا عندما يسب الذات الإلهية، تعالى الله عما يصفون. وهو معروف ببعده عن التدين بشكل عام بل ومطبعٌ من الرعيل الأول حتى أن شريكة مكتبه في المحاماة محامية يهودية من أصل مغربي.
محمدنا المعروف بمحمد .ب هو حَمَلٌ وديع بالنسبة لمحمد الونوغي إلا أن الأول اختار السرية وتكوين شبكة من قدامى الوداديات والمحتفلين بعيد العرش 3 مارس بطقوسه القديمة حيث تظل الأضواء المستنيرة ليل نهار لمدة شهرين متتاليين، والرقص على أغاني الشيخات. أما الثاني فلقد اختار أن يظهر بنياشين مخابرات الجزائر داخل مسجد باريس وخارجه. ومن خلال مداخلاته الإعلامية بالدارجة فالرجل لا يتعدى تكوينه الابتدائي عكس محمدنا الريفي الذي رغم كونه دكتورا كما يدعي فهو لا يكاد يبين. ولعل أنوار محمد .ب ستبقى مستنيرة حتى يعتلى عرش المحكمة ثم ينقش عليه بحكم عادل، فَهدرٌ هو الإكثارُ في دعاوى لا تستند إلى دليل واضح ولا إلى حجة بينة وكما يقال أثبت العرش ثم انقش
لماذا أصبح محمد .ب محط أنظار المتتبعين للشأن الديني بفرنسا ؟
بكل بساطة لأنه جمع من الأعداء والخصوم الكثير من الناس اغلبهم مغاربة: إذ يُعتبر عدم سيرك في نهج محمد .ب خيانة ثم وضعك في خانة المعارض بالرغم عنك ثم ترفع التقارير في هذا الشأن ضدك ثم تبدأ أقلامه المأجورة في نهشك، يخاصم ويفجر ويظهر ضغينته اتجاهك. وأعانه على ذلك قوم آخرون ومنهم الحاج الشَّ هذا الأخير لم يرفع أي تقرير سلبي عن جدعه ( وصفة الجدع كبيرة في حقه فلنسيمه نغلا) على كثرة الشكاوى ضده. مما اضطرنا الى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لهدم سده المنيع برغم أنفه الوسيع حتى تصعد الشكاوى إلى من هو فوقه من المقام الرفيع.
بكل أدب واحترام، أنا المكناسي أقول، أن الفِّيسي الحاج الشَّ هو الذي يتحكم في محمد .ب بِ شَّآ و رَّآ (يرجى مد ست حركات وجوبا ). هو من يرجع إليه الأخير في أخذ التعليمات وكنت من الشاهدين على ذلك في مواطن شتى وظروف متعددة والحاج الشَّ حُمِّلَ مسؤولية فلم يرعاها حق رعايتها ولو قرأ ما على ظهره من أسفار وتدبر ما فيها من وثائق ومستندات ( أليست لادجيد هي من تدير الوثائق والمستندات؟) أو كانت له خلية تعتني بمراجعة تلك الاسفار التي على ظهره لعَلِمَ الذين يستنبطونه بما لا شك فيه ولا لبس أن الاتجاه الذي ينحاه في التوجيه كان مشوبا بأخطاء جمة وفاضحة ومن حسن حظه أن الذي كان يسترها هو المعارض والمنافس الضعيف في تدينه و لامصداقية له حتى مع أنباء وطنه والمتمثل في محمد الونوغي وزمرته. لكن لما أصبح الخصم السلطات الفرنسية أسقط في أيديهم
أن يذهب محمد .ب حتى يصل التهديد بالخَوْشَقَجَةِ ( أن يكون مصيرنا كالخاشوقجي ) فهذا مما يجعلنا نصر على محاكمته محاكمة عادلة ومن خلال موقعه ومنصبه، ونعلم كذلك بسوء نواياه بل ونريد فيه حكما يليق بكل تلك الاعتداءات على خصوصيات المغاربة وسبهم والتشهير بهم. ونفس المآل نوده ونطمح إليه في رئيسه المباشر الحاج الشَّ المُتَسَعْوِدِ الذي لطالما نافح ودافع عن فَلْوِهِ (صغير الحصان) في عالم الجاسوسية.
محمد .ب وأمثاله ممن الذين دخلوا عالم لادجيد من المدنيين أو من غير العسكريين هم يورطون دولة بتاريخ عريق بحماقتهم، بخلق العدوانية بين أبناء الوطن الواحد، بمحاولة التهميش لمن لا يشاطرهم نفس الرأي وشيطنتهم حتى وإن كانوا خارج إطار مديريتهم… كلهم من (الشفانجية) الذين يعتمدون على أعمال الغير ومجهودات الاخرين ينسبونها لأنفسهم ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فلا تحسبنهم بمفازة من أن تفضح وتهتك أسرارهم على رؤوس الاشهاد.
هؤلاء المرجفون من حوالي محمد .ب لم يقفوا عند حدود الحق واسترسلوا في العداء والافتراء والاتهام جزافا دون تحقق ولا تثبت وهم بذلك ظلموا، وَرُدَّ لهم الصاع صاعين. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
ترقبوا الحلقة الثالثة إن شاء الله من مجازافات صديقنا محمد .ب وقصاصات أخباره وكذا التهديد الناعم الذي توصلت به شخصيا من طرف السلطات الفرنسية بتهمة بالخيانة العظمى
أبو عبدالله بوريش وصوف