
أكدت وسائل إعلام فرنسية أنه بناء على حكم سابق في قضية المكافآت النقدية لوزارة الداخلية، أودع كلود غيون Claude Gueant السجن يوم الاثنين 13 ديسمبر وذلك إثر فشله في سداد الغرامات المالية وما نتج عنها من فائدة بعد ثبوت تورطه في قضية فساد مالي سنة 2017
هذا و قد عُين غيون وزيرا للداخلية خلال فترة حكم الرئيس السابق السابق نيكولا ساركوزي لفرنسا
وأقتيد كلون غيون والذي يبلغ 77 سنة إلى سجن العاصمة الفرنسية ” لاسانتي” حيث أنه لا يزال مدينا للخزينة بمبلغ 115 ألف يورو
ونظرًا لوضعه ومكانته، سينظم كلود غيون إلى جناح الشخصيات المهمة في السجن، حيث سيقضي عقوبته هناك. وفي الطابق الذي يوجد فيه الوزير السابق، يوجد حوالي ثلاثين زنزانة لمن يسمون بالشخصيات العامة، حتى لا يختلطوا بالمعتقلين الآخرين، وهكذا يتم عزل هذه الشخصيات العامة بشكل فردي في مساحات 9 متر مربع تحتوي على سرير ومرحاض ورشاش ومطبخ صغير. ويمكن للأسير الاستفادة من الهاتف للاتصال بأرقام مسجلة مسبقًا ويُعلم أنه يتم التنصت عليه.
كما يتمتع هؤلاء المدانون المحابون بإمكانية الذهاب إلى المكتبة والقاعة الرياضية والخروج في نزهة على الأقدام إلا أن ميزة الاسترخاء بهذا الشكل وجب أن تتم فقط برفقة نزلاء آخرين في نفس الطابق. ومن بين جيران الوزير حاليا كاتب الدولة السابق ، جورج ترون ، Georges Tron ، المدان بتهمة الاغتصاب ، و المطرب جان لوك لاهاي ، Jean-Luc Lahaye ، الذي تم حبسه احتياطيا بعد توجيه لائحة اتهامه ب “اغتصاب قاصر”.
قبل ولوج غيون لزنزانته في الجناح الخاص للشخصيات، يذكر أنه مر قبله في نفس العنبر وفي نفس الطابق كل من ألكسندر بنعلى Alexandre Benalla، وكذا باتريك بلقاني Patrick Balkany
وبهذا يكون كلود غيون سادس وزير دولة فرنسي يدخل السجن، في احترام تام لقانون الجمهورية الفرنسية وربط المسؤولية بالمحاسبة ثم العقوبة في حالة مخالفة القوانين.